محلية

نرفض توصيف الأقباط بالأقلية.. أبرز تصريحات السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن

كتبت:مرثا عزيز
في ظل حرصه على تحقيق الأمن والقضاء على الأفعال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا صباح اليوم الاحد وألقى كلمته خلال المؤتمر في حدث تاريخي يعد الأول من نوعه، حيث يعد أول رئيس غير أوروبي يلقي كلمة بهذا المؤتمر.
وخلال المؤتمر، وجه الرئيس “السيسي” التحية إلى رئيس مؤتمر ميونخ للأمن لدعوته للمشاركة في المنتدى، ليس فقط بصفته رئيسا لدولة تتفاعل مع محيطها الإقليمي والعربي، وتعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في القارة الإفريقية، ولكن أيضا لكون مصر رئيسًا للاتحاد الإفريقي لعام 2019.
وخلال كلمته، قدم “السيسي” مجموعة من الرسائل والتصريحات التي ترصد “المصري الديمقراطى” أبرزها في السطور التالية.
مصر تتطلع للتعبير عن شواغل الشعوب الأفريقيةقال “السيسي”، خلال كلمته في الجلسة الرئيسية بمؤتمر “ميونخ للأمن”، اليوم الاحد، إن مصر تتطلع للتعبير عن شواغل الشعوب الإفريقية، مضيفًا أن المؤتمر ينعقد وسط عدد من التحديات المتشعبة من أهمها استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولي، وتفشي خطر الإرهاب والتطرف مما يمثل خطرًا على مقدرات الشعوب واستقرارها.
نعمل على تدشين مركز إعادة الإعمار والتنميةكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، إن الاتحاد الأفريقي في 2019 يركز على مواصلة وضع خطط التنمية المستدامة موضع التنفيذ المتدرج والفعال.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، أن إعادة الأعمار والتنمية ما بعد فترة النزاعات: “يأتى ضمن أولوياتنا”، مبينًا أن مصر تعمل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على تدشين مركز إعادة الإعمار والتنمية.
عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يعيق الاستقرار
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن مصر تؤكد أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل عاملا رئيسيا لعدم الاستقرار.
وأوضح الرئيس السيسى، خلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، أن مصر حرصت على دعم الأشقاء في ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية هناك.
نحن نشهد نزاعات وحروب تتطلب تعاون دولي صادقوأكد الرئيس “السيسي” خلال كلمته أننا نشهد نزاعات مسلحة وحروباً أهلية وصدامات عرقية ومذهبية وهجمات إرهابية، فضلاً عن مشكلات الفقر والبطالة وضعف الإنتاجية وتردي مستوى الخدمات المختلفة، وما يرتبط بها من أزمات اقتصادية وعدم استقرار للأسواق المالية ومشروطيات التدفقات الرأسمالية، وتفاقم ظاهرة الديون، وكلها مشكلات تتطلب تعاوناً دولياً صادقاً لحلها، يقوم على مراجعة وتقييم نماذج التعاون التقليدية، بما يُسهم في إنهاء النزاعات والنهوض بعدد من المجالات ذات الأولوية، مثل ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وتمكين المرأة التي تعد نصف المجتمع، بالإضافة الى الارتقاء بمستوى التعليم والصحة وتطوير البنية التحتية والزراعة والتنمية الريفية وخلق الوظائف وزيادة الاستثمارات والتجارة وتعزيز الاندماج والتكامل الإقليمي.النقاش بين الجانبين العربى والأوروبى خطوة مهمة فى تطوير العلاقاتقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المزيد من النقاش بين الجانبين العربى والأوروبى يعتبر خطوة مهمة فى مسار تطوير العلاقات بينهما.
وأكد أن الاستقرار والأمن في العالم يتأثر بالأصدقاء والشركاء في أوروبا وأيضًا استقرار الأمن في أوروبا يتأثر بالمنطقة العربية مضيفًا: “لذا نحن بحاجة إلى مزيد من التواصل والتوصية والحوار لإيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الموضوعات المختلفة فيما بيننا”
.الإرهاب ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدي لزعزعة استقرار المجتمعاتوأضاف الرئيس في كلمته: “لا شك أن الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات، وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة، لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية، بما في ذلك تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه، بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه، وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.
قضية الأمن الليبية تتطلب تقديم الدعم اللازموشدد على أن من أهم القضايا المُلحة كذلك على الساحة الأفريقية هي قضية الأمن في ليبيا، لافتًا إلى أنها قضية تتطلب تقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي، والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية.
وأكد أن مصر حرصت على تقديم العون للأشقاء في ليبيا لمساعدتهم على استعادة عافيتهم، وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء عملية سياسية مستدامة، بما ينعكس إيجاباً على الشعب الليبي والوضع الإقليمي في منطقتي شمال أفريقيا والساحل الأفريقي.
قضية الهجرة واللاجئين تتطلب معالجة تتسم بالشمول والابتكاروأوضح “السيسي” أنه يجب الحديث عن قضية الهجرة واللاجئين، وما تتطلبه من معالجة تتسم بالشمول والابتكار، تأخذ في اعتبارها جذور الأزمات المسببة لها، وتسعى لتخفيف المعاناة الإنسانية المصاحبة لتلك القضية، خاصة وأن العبء الأكبر لعواقب النزوح واللجوء يقع على عاتق دول الجوار، التي تستقبل الجانب الأكبر من المهاجرين والنازحين في أفريقيا.
ولفت خلال كلمته إلى أنه انطلاقاً من إدراك دول القارة الأفريقية لأهمية التعامل الفعال مع هذه الظاهرة، فقد انخرطت هذه الدول في عمليتي فاليتا والخرطوم، وشارك بعضها في وضع العهد الدولي للهجرة، كإطار مُنظم يتيح التعاون والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول بناءة لهذا التحدي.
محور الأمن والسياسات هو الأرضية المشتركة التي يجب التركيز عليهاوفي ختام كلمته، أكد “السيسي” على أن محور الأمن والسياسات الذي يهدف المؤتمر إلى تحقيقه بمفهومه الشامل؛ سياسياً واقتصادياً وثقافياً، سيظل هو الأرضية المشتركة: “التي يتعين علينا جميعا التركيز عليها والتعاون بشأنها خلال السنوات المقبلة”.30 مليون مصري رفضوا الحكم المتطرفوقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن في مصر نرفض أن نطلق أقلية على أشقائنا ومواطنينا المسيحيين، ونرفض أن نقول “مصري مسيحي أو مصري مسلم”.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمة له بالجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونخ للأمن، أنه خرج 30 مليون مصري لرفض الحكم الديني المبني على التطرف، وفي كل مرة تغيب مؤسسات الدولة تظهر هذه الجماعات لتسيطر على الحكم.
عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه كان أول رئيس يطالب أكبر مؤسسة دينية بتصويب الخطاب الدينى، لأن عدم تصويب هذا الخطاب سيؤثر على الدول المسلمة والعالم بأثره.
وأضاف الرئيس خلال كلمة له بالجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونيخ للأمن: “طالبنا بالتعامل بشكل دولي مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة في نشر الفكر المتطرف وتجنيد المتطرفين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى