غير مصنف

قصة جريمة أبناء العم فى الغربية

قصة جريمة أبناء العم فى الغربية
كتبت/مرثا عزيز
أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب، مثل يرسخ مبدأ ترابط الأخوة والأقارب مع بعضهم لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدى على أحدهم وأخذ شيء ليس من حقه لكن فى تلك الواقعة انعكست الآية وأصبحت ابنة العم هى الجانية بمساعدة 4 أشخاص آخرين اتفقوا فيما بينهم على خطف ابن العم وطلب فدية مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه إلا أن مخططهم لم يكتمل وسقطوا جميعاً فى قبضة رجال المباحث.

بينما كان الصبى الصغير محمود ذات الـ 17 عاماً يستعد للذهاب لتلقى أحد الدروس بمدينة قطور فى محافظة الغربية، كانت ابنة العم منى طالبة معهد الاتصالات تجهز وترتب لخطتها الشيطانية بصحبة، أحمد، طالب الصيدلة، بعد أن اتفقا على خطف الطالب لطلب فدية مليون جنيه من والده التاجر الكبير، الذى لديه الكثير من المال لكنه يبخل على أقاربه فضلاً عن الانتقام منه بسبب خلافات عائلية بينهم.

قررت منى وضع خطة لتنفيذ الجريمة وحددت الوقت المناسب واستعانت بطالب الصيدلة وسائق وشخصين آخرين للدخول للقرية وانتظروا حتى موعد خروج الطالب المجنى عليه من المنزل ووقفوا على بعد أمتار وقامت ابنة عمه بترقب الموقف من بعيد حتى لا ينكشف امرها بينما قام الجناة باستدراجه حتى ركب السيارة معهم معتقداً أنها سيارة أجرة وبحسن نية ركب السيارة الميكروباص ثم انطلقت مسرعة خارج القرية واختفت عن الأنظار، حاول الطالب أن يستفهم الموقف وأين يذهبون لكن لا يجيبه أحد ثم وقفت السيارة لحظات حتى جاءت ابنة عمه منى واستقلت معهم السيارة وهنا اطمأن بعض الشيء لكن القلق ما زال يساروه.

سألهم إلى أين سيذهبون فقد تأخر عن موعده لكن ابنة عمه نظرت إليه نظره غير مألوفة بالنسبة له وأخبرته أنهم سيذهبون للقاهرة وتحتاجه للذهاب معهم بعض الوقت، حاول محمود الاعتراض والنزول لكن أحدهم عنفه وهدده بقتله إذا ما تكلم فصمت وهو فى غاية الذهول وينظر لابنة عمه التى كانت تجلس فى المقعد الأمامى بالسيارة لكنها تجاهلته تمامًا بينما أمسكت الهاتف لتتحدث وكأنها لا تعرفه.

وصلت السيارة للمكان المحدد ونزلوا بالطالب وأدخلوه إحدى الشقق ليلاً خشية أن يراهم أحد وأوثقوه بالحبال واتصل أحدهم بوالده لمساومته وأخبره أن نجله معه فى الحفظ والصون وطلب منه فديه مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، لم يتردد الأب كثيرًا فى إبلاغ الشرطة، مؤكدًا فى بلاغه أن أشخاصًا مجهولين اختطفوا نجله فى سيارة ميكروباص وطلبوا منه فدية مليون جنيه.

بتشكيل فريق بحث بالتنسيق بين قطاع الأمن العام ومشاركة إدارة البحث الجنائى بالغربية برئاسة اللواء السعيد شكرى وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 5 أشخاص وهم طالب بكلية الصيدلة مقيم بقطور وله محل إقامة آخر بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة و2 صيادين مقيمان بدائرة قسم شرطة أول العريش وطالبة بمعهد اتصالات ومقيمة بقطور وهى “نجلة عم المختطف” وسائق مقيم بأوسيم بالجيزة وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وضبطهم وتحرير المختطف الذى كان مقيد بالحبال ومعصوب العينين بشقة أحدهم الكائنة بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة واتفاق طالب الصيدلة مع طالبة الاتصالات على اقتياد المجنى عليه واختطافه بسيارة ملاكى القاهرة ومساومة والده للحصول على مبالغ مالية كفدية وانصراف نيتهما لقتله وفى سبيل ذلك استعانا بباقى المتهمين ليتمكنوا من دخول القرية واقتياد المجنى عليه عنوة واحتجازه بشقة طالب الصيدلة المشار إليها والاتصال بوالده على هاتفه المحمول ومساومته على دفع مبلغ مالى قدره مليون جنيه كفدية نظير إطلاق سراحه.

وأضاف المتهمان طالب الصيدلة وطالبة الاتصالات بالتصرف بالبيع لهاتف المجنى عليه لأحد محلات الهواتف المحمولة بعد تقديم صورة من بطاقة الرقم القومى للمجنى عليه لصاحب المحل لعمل مبايعة باسمه كبائع وأقر طالب الصيدلة باستخدام بطاقة الرقم القومى الخاصة بالمجنى عليه خشية افتضاح أمره وبعرض المتهم على النيابة العامة قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى