غير مصنف

عن مفهوم طلب المدد من والنبيين والصالحين وآل بيت النبي صلى الله عليه أتحدث

كتبت : إنتصار محمد حسين

……….
عن مفهوم طلب المدد من والنبيين والصالحين وآل بيت النبي صلى الله عليه أتحدث:
فقد قال مفتي الديار المصريه الأسبق الشيخ (علي جمعه:)
أن كلمة مدد يارسول الله أو يا حسين لاتُكفر صاحبها فهنا كلمة مدد تعني الاستغفار اي استغفر لنا يا سول الله . هذا إن كانت هذه نية ومقصِد من يطلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه ( تُعرض علي أعمالهم فإن كان خيرا حمدتُ الله وإن كان غير ذلك أستغفرتُ لكم)
إذاً كلمة المدد بنية صاحبها وطالبِها فإن كانت تعني الاستغاثة ممن طُلِبَ منه المدد علي أنه هو القادر علي كل شئ من دون الله فهذا شرك أصغر……
وان كان بمعني التبرك بأعمال الصالحين فيدعون لنا ويستغفرون لنا عند الله بشفاعة منزلتهم عند الله فهذا جائز .وليس عليه غبار
ولو أن الله لم يجعل بينه وبين عباده وسيط في طلب الدعاء أو طلب حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ..فقد قال سبحانه وتعالى (أدعوني أستجب)وهنا نجد السرعة في إجابة الله لدعائنا ولم يقل أدعوني عن طريق فلان. فأستجب
إذا الدين يسر وليس به عسر ولكن من يعي هم أولوا الألباب
…….إذا…
فيكون القصد من طلب هذا المدد من النبي أو الولي بمعنى أن يتوجه النبي أو الولي إلى الله عز وجل بأن يقضي له مراده.
وقد أثبت الله ذلك بقوله: (وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون) فأثبت أن أهل الضلال يمدون بعضهم بالضلال والمعاصي، فكما أهل الضلال يمدون بعضهم، فأهل الإيمان أيضاً يمدون بعضهم بالهدى والخير، وذلك إما بالصحبة، وإما باللقاء، وإما بسماع كلامه فتهتدي، وإما أن تطلب منه الدعاء ( أو سمه المدد إن شئت ) فيدعو الله لك بشيء فيكون هذا الدعاء سبب لحصول مرادك (وإن شئت قل سبب لحصول المدد).
فيكون طلب هذا المدد على سبيل المجاز لا سبيل الحقيقة، كقول سيدنا جبريل للسيدة مريم (أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً) فنسبة الهبة لنفسه مجازية وإنما الله وحده هو الذي يهب الغلام وليس جبريل.
ومثل هذا المثال: قال تعالى: (قل إنما يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وهذا على سبيل المجاز لا الحقيقة، وإنما ملك الموت من الأسباب، والله وحده هو الذي يحيي ويميت بدليل قوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها) ، ونسبة الإحياء والإماتة لغيره على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة.
ومثله قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم) فنسبة الهداية للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة، بدليل قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)، فإذا قلت للتبي اهدني أرشدني إلى صراط الله لا أكون أشركت إذا كانت عقيدتي تقول لي أن الله وحده الذي يهدي والنبي واسطة لأن أهتدي، أما إذا كانت عقيدتي تقول لي أن للنبي هداية خاصة مستقلة عن هداية الله ويملك تأثيراً ذاتياً بنفسه فهنا أقع في الشرك.
كذلك طلب المدد من النبي صلى الله عليه وسلم أو من الولي، فهم أسباب في صلاحهم وتقواهم وجاههم عند الله، فدعاءهم عند الله مستجاب وحاجاتهم عنده مقضية، وهذا القول في حياتهم وفي مماتهم، لأن الأموات ليسوا معدومين لأن في الموت كما تعلم يوجد حياة تسمى الحياة البرزخية، وذلك عالم آخر تعيشه الأرواح، كما أن الأرواح تسمع من يخاطبها وإن كان صاحبها في حياة البرزخ وأحاديث سماع الموتى في حياة البرزخ كثيرة بسطها الشيخ ابن القيم في كتاب الروح، فارجع إليها إن أردت التوسع، وأذكر منها:
ما رواه البخاري عن نافع أنّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أخبره قال : اطّلع النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على أهل القليب فقال : «وجدتم ما وعد ربكم حقّاً» ، فقيل له : تدعو أمواتاً ، فقال : «ما أنتم بأسمعَ منهم ، ولكن لا يجيبون» .
وقد أنشد حسان قصيدة بائية رائعة حول وقعة بدر الكبرى يشير في بعض أبياتها إلى هذه الحقيقة أعني قصة القليب إذ يقول :
يناديهم رســول الله لمّــا * قذفناهم كباكب في القليبِ
ألم تجدوا كلامي كان حقّا * وأمر الله يأخذ بالقلوبِ
فما نطقوا ولو نطقوا لقالــوا * صدقت وكنت ذا رأي مصيبِ
كما أن المصلي يقول في صلاته عند التشهد: السلام عليك أيها النبي…
فإذا كانت صلتنا وعلاقتنا بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قد انقطعت بوفاته ، فما معنى مخاطبته والسلام عليه يومياً؟!
وانظر أيضاً : ما رواه البخاري عن أنس بن مالك أنّه حدّثهم عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : ((إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه حتى أنّه ليسمع قرعَ نعالهم….)) فالميت إذاً يسمع قرع النعال ، فالكلام من باب أوْلى .ما معنى كلمة (مدد) كأن يقول الإنسان مدد يا رسول الله أو مدد يا شيخ فلان؟
نص الجواب :
وفقكم الله وشرح صدوركم وأخذ بأيديكم إلى كل خير، معنى كلمة المدد هي الإمداد بأي شيء كان حسيا أو معنويا، فكل ما أعطيه الإنسان وأُمِدَّ به فهو مدد له سواء كان حسيا من إمداد بمال أو إمداد بمادة أو إمداد بسلاح وما إلى ذلك، أو كان معنويا ومن جملة ذلك الإمداد بالدعاء والإمداد بالوجهة إلى الله تبارك وتعالى، ويُقال أمدَّنا فلان بدعواته الصالحة أي توجه بدعواته يدعو الحق سبحانه وتعالى في شأننا وأمرنا ، وكذلك الإمداد بالاعتناء بأن يكون الإنسان معتنيًا بأمرك وملاحظًا له ومتوجهًا فيه إلى الحق تبارك وتعالى وفاعلا ما يستطيعه ، والذي هو منتشر بين المسلمين في ذكر المدد من الأنبياء أو الأصفياء والأولياء فيُراد به وجهتهم إلى الله تبارك وتعالى في شأن ذلك الإنسان ومساره وحاجاته إلى الله تبارك وتعالى
وهذا ما وباختصار ما يدور حول طلب المدد من الأنبياء والصالحين
ولابد أن نستحضر نوايانا حينما نطلب المدد حتي لا نقع في الشرك الأصغر وهو شرك لفظي مبهم المعني العامة ولاننسي قول الله تعالى ( وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيما) صدق الله العظيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى