مقالات وتقارير

عن فلسفة الرضا

عن فلسفة الرضا
الشاعر والكاتب محمد يوسف يكتب…
الرضا هو استحسان الشئ والطمأنينة له والاكتفاء به
الرضا هو الهدف الأوحد لكل أفعالنا وأقوالنا ومشاعرنا، فكل ما نفعل مهما كان عظيماً أو بسيطاً يكون بهدف الوصول للرضا.
بدايةً من الإيمان والعبادة، فالمعنى الحقيقي للعبادة هو الرضا بالله و برسوله وبدينه. وما نفعله من عبادات يكون بغرض الرضا في الدنيا أو حتى بُغية الجنة وهي أيضاً بغرض الوصول للرضا.
حتى أفعالنا البسيطة كشرب الماء أو ما هو أدنى يكون بغرض إرضاء النفس.
كلنا نظن أن ما نفعل نفعله بغرض السعادة ولا خلاف على ذلك، لكن حتى السعادة نفسها هي الرضا.فلا سعادة بلا رضا.
فالمرء لن يشعر بسعادة قَط إلا إذا شعُر أصلاً بالرضا حتى لو سيقت له الدنيا بحذافيرها. كيف لمن لم
يرض أن يسعد!
ولكن الحق أن من مُنح الرضا حتماً سيحصل على السعادة حتى لو حُرم نعيم الدنيا.
الرضا أيضاً لا يأتي إن نظرنا لما عند غيرنا، فشرط الرضا هو غض الطرف عما عند غيرنا مهما زاد ما يملكون وقل ما نملك.
أيضاً يظن البعض أن من يرضون بقليلهم لا يملكون الطموح في المزيد، والحقيقة أن الرضا كما يصنع سعادة واكتفاء لا يمنع أبداً الطموح. بالعكس تماماً لا طموح في آت إلا برضا عما فات.
حتى حين ندعو ربنا تبارك وتعالى يجب أولاً أن يسبق دعاءنا رضا بما نملك وليس سخط. فلن تُقبل دعوة ساخط.
أختم بنصيحة لكل من يرجون السعادة:لا سعادة إلا برضا. ارضَ بما لك يأتيك ما تتمنى.
االلهم ارزقنا الرضا عما فات والسعادة فيما هو آت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى