مقالات وتقارير

حاميها حراميها

عبدالحميدشومان
قال أجدادنا ومن سبقونا زمان مثل قديم لكنه يتجدد كلما حدثت سرقات في اي من المؤسسات.
والتوضيح نقول حاميها حراميها هذا المثل القديم الذي يتكرر قوله في الشخص الذي توضع فيه الثقة ويُؤتمن على شيءٍ ما فيستغل هذه الثقة ويجيرها لمصلحته.

في القصة التالية تجدون هذا المثل مجسداً، وربما أمثال أخرى تستنبطونها هي قصة جميلة ربما حدثت وربما لم تحدث إلا أنها تحمل بين طياتها الكثير من الحكم.. في ظل ضياع القيم، فتعالوا نقرأها معاً.

خلال عملية سطو في كوانزو الصين صرخ لص البنك موجها كلامه الى الأشخاص الموجودين داخل البنك: لا تتحركوا المال ملك للدولة
وحياتكم ملك لكم استلقى الجميع على الأرض بكل هدوء.
وهذا ما يسمى مفهوم تغيير التفكير تغيير الطريقة التقليدية في التفكير.
و عندما عاد اللصوص إلى مقرهم قال اللص الأصغر عمراً و الذي يحمل شهادة ماستر في إدارة الأعمال لزعيم اللصوص و كان أكبرهم سنا
وكان قد أنهى 6 سنوات تعليم في المدرسة الابتدائية يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال سرقنا.. قام الزعيم بنهره و قال له أنت غبي جداً.. هذه كمية كبيرة من الأموال
وستأخذ منا وقت طويل لعدها .. الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال!
و هذا ما يسمى “الخبرة في هذه الأيام، الخبرة أكثر أهمية من المؤهلات الورقية!

بعد أن غادر اللصوص البنك قال مدير البنك لمدير الفرع اتصل بالشرطة بسرعة و لكن مدير الفرع قال له “انتظر دعنا نأخذ 10 ملايين دولار و نحتفظ بها لأنفسنا و نضيفها إلى ال 70 مليون دولار التي قمنا باختلاسها سابقا!.
و هذا ما يسمى “السباحة مع التيار تحويل وضع غير موات لصالحك!

قال مدير الفرع: سيكون الأمر رائعا إذا كان هناك سرقة كل شهر
و هذا ما يسمى “قتل الملل” السعادة الشخصية أكثر أهمية من وظيفتك.

في اليوم التالي، ذكرت وكالات الإخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك. قام اللصوص بعد النقود المرة تلو المرة و في كل مرة كانوا يجدون أن المبلغ هو 20 مليون دولار فقط.
غضب اللصوص كثيرا و قالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار و مدير البنك حصل على 80 مليون دولار من دون أن تتسخ ملابسه.
و هذا ما يسمى ” المعرفة تساوي قيمتها ذهباً ” يبدو أنه من الأفضل أن تكون متعلماً بدلا من أن تكون لصاً.!”كان مدير البنك يبتسم سعيداً لأن خسائره في سوق الأسهم تمت تغطيتها بهذه السرقة.
وهذا ما يسمى “اقتناص الفرصة”.الجرأة على القيام بالمخاطرة.

ففي الواقع تجد اللصوص الحقيقيون هم غالباً أصحاب المناصب وليس بغريب علينا كم قام رجال الرقابة الاداريه بالقبض على وزير ومحافظ و غيرهم كثير، لكنهم لصوص بشهادات فهذا واقعنا يفهمه من به عقلٌ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى