مقالات وتقارير

المخدرات و المجتمع

 

بقلم / غادة شحاته  

 تعاطي المخدرات ، دفعت الدول لبذل الكثير من الجهد والمال لمحاربة انتشارها، تجنبًا لما ينتج عن آثار المخدرات على الفرد والمجتمع.
تدفع ضغوط الحياة ومشاكلها العديد من الأشخاص للهروب من الواقع الذي يعيشونه بأي شكل ممكن، ومحاولة تجنب الحياة مع تلك الضغوط بتغييب العقل، وربما يكون في المواد المخدرة ما يتصوره هؤلاء مخرج لأزمتهم.
وليست ضغوط الحياة فقط هي الدافع وراء تعاطي المخدرات، فأحيانًا يكون البحث عن سعادة مفقودة، يعتقد الإنسان أنه بتغييب عقله قد يحصل على هذه السعادة

الإدمان والأسرة  :

من أخطر آثار المخدرات هو ما تؤدي إليه من تفكك أسري حيث تكثر الخلافات الأسرية بسبب كثيرة المتطلبات المالية للمدمن كي يحصل على كفايته من المواد المخدرة. مما يؤثر على الحالة الاقتصاديةالأقتصادية للأسرة.

الاعتداءات  الجنسية على أفراد الأسرة بسبب غايب عقله.
من الآثار المدمرة أسريا التي تنتج عن الإدمان. هو وقوع الطلاق بين الزوجين بسبب إدمان أحدهما للمخدرات. أو بسبب الخلافات التي تحدث بينهما حال اكتشاف وقوع أحد أبنائهمأبنائهما في فخ الإدمان ،

يؤدي إدمان المخدرات لحدوث أضرار على الصحة العامة للإنسان وخاصة قواه العقلية، حيث تحول المخدرات المدمن لشخص يصبح عبئاً على نفسه وعلى أسرته وعلى المجتمع

من أهم آثار المخدرات هو ما ينتج عنها من غياب للعقل واضطراب الإدراك الحسي، وانخفاض المستوى الذهني والكفاءة العقلية، حيث يؤدي إدمان المخدرات إلى

حدوث التهابات في خلايا المخ وتآكلها، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والهلوسة السمعية والبصرية والعقلية في أحيان كثيرة.
حدوث اضطرابات شديدة في القلب ينتج عنها تعرض المدمن لذبحة صدرية. وأمراضو أمراض أخرى.

الإدمان والمجتمع:

كل ما سبق ذكره من آثار المخدرات السلبية في أسرة واحدة، إذا تكرر حدوثه في مجتمع ما، سيكون نتاج ذلك بالطبع مجتمع ضعيف وغير مترابط، قليل الإنتاج، معدوم الأمن، تشاع فيه الجريمة والأفعال الفاحشة،،

دور الدولة في الوقاية:

يقع على الدولة عبء كبير للوقاية من الإدمان، وذلك بحكم امتلاكها لوسائل الإعلام المختلفة، وبحكم ما لديها من أجهزة الضبط،


1- إحكام المنافذ لتقليل كمية المخدرات التي تهرَّب إلى داخل البلاد إلى أقل حد ممكن، وذلك عن طريق التعاون بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة،


2، منع الصيدليات من صرف الأدوية التي تشمل أنواع من المخدرات بنسب متفاوتة مثل أدوية السعال والأدوية المهدئة والمنومة بدون تذكرة طبية. كما يجب التنبيه إلى بعض شركات الأدوية التي تطرح أدوية، تحتوي على نسبة من المواد المخدرة، فيسئ المدمنون استخدامها،مع مراقبة صرفها من الصيدليات .


3 ، إقامة الخط التليفوني الساخن بين مراكز العلاج ومن يريدون الاستفسار أو المساعدة الطبية الخاصة بالإدمان،


4 ، التعاون مع الهيئات الأهلية والأجنبية التي تعمل في نفس مجال مكافحة الإدمان، والاستفادة من خبراتها وتبادل المعلومات معها.

5- عمل دورات تدريبية لتوعية رجال الدين حتى يمكن تناول الموضوع خلال الخطب والعظات بطريقة علمية.

6 ، اهتمام وزارة الصحة بالمؤسسات العلاجية المتخصصة والمجانية، وتوفير الأطباء والأخصائيين المدربين،


7،  الاهتمام بالذين ساءت حالتهم، مع محاولة إقناعهم بدخول المستشفي للعلاج حتى يمكن حماية المجتمع من مخاطرهم الرهيبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى