السجن ليس سياج 

السجن ليس سياج
بقلم مصطفى سبتة
السجن ليس سياج وأسوار
فقد يكون فكرة وقديكون لحظة
كلمة فى لحظة زمنية وقد يكون 
شخص حبيس بسجن قلبك أنت
لاتسجن روحك تحت
وطأة سلبيتك او افكارك
فالسجن ليس بجدران
او محكومية قضاء
وانما ممكن ان يكون وهما
او خوفا يتسلط علينا
وقد نكون نحن من نصنع
شكل السجن الذي نعيش فيه
فهناك من يكون سجين افكاره
وعادات وتقاليد باليه فرضت عليه
او اقتنع بها واصبحت
محيط لايقدر تجاوزه
واحيانا تصبح سجين الروح
عندما تبتعد عن خالقك
او اذا فقدت مبادئك وضميرك
وخاب رجاؤك فيك
فتشعر انك تتلاشى شيئا فشيئا
وتفقد حريتك كأنك
بسجن عميق داخلك
وهناك من يستسلم ليأس
تهاوى عليه من كثر الخذلان
او تعدد التعثرات فيسجن
روحه بين جدرانه
وينسى انه لابد من بصيص
امل في كل ضيق يشتد
مادامت الاقدار الله
من يسلكها ويغيرها
ومادامت نفسك ملكك
والقرار هو انت من تتخذه
ومن اكثر السجون قساوة
احيانا نقيّد مشاعرنا
ايا كانت بالايجاب او السلب نقيدها
تحت وطأة الصمت القابع داخلنا
فتصبح سجن اخر يخنقنا
جالس نفسك وارجع اليها
وقل اين اخطأت اين توقفت
اين فشلت! لاتحاسبها او تلمها
وانما تواصل معها صُنعا
اصلحها لانه بعض السجون
تُمرض النفس وتؤذيها
وبعضها تهينها وتقصيها
وتجرحها وبعضها تهذبها
وتعيد توازنها فتصبح
بداية اخرى نمشيها
وتذكر ان لكل بعثرة قيود
لابد من بعثرة افكار ا
وحروف تنطق بها
السجن ليس سياج وأسوار
فقد يكون فكرة
وقد يكون لحظة زمنية
وقد يكون شخص