ثقافة وفن

الحلـــــــــــم

قصة قصيرة

كتب / محمود عمرون

– هل حدث شيئا بعد استيقاظك؟
– لا… بل أثناء نومي
– أثناء نومك!
– لقد رايت حلما، حلما غريبا أصابني بالتوتر
– اهدأ، وقص علي
– لقد رايت نفسي أتقدم للزواج لإحداهن
– ما معنى هذا؟ ولماذا يرعبك هذا الأمر؟
– لكن قلي من هي؟ العروسة
فكر أحمد، ربما أخطأت بأخبار هذا العابث
– أنها صديقتنا…. من المجلة
نظر أسامة لصديقه، اكتشف الآن فقط أنه لا يعرف عنه الكثير صديق في المنطقة الآمنة لا يقترب منك، ولا يدعك تقترب منه لم يتزوج، لا أحد يعرف السبب قلبه، منطقة عسكرية، ممنوع الاقتراب، يؤمن بالمسافات، حتى بين الأصدقاء
– هل تحدثت أنت وهي قبل نومك؟
– ماذا تقول يا أسامة؟ ، علاقتي بها لا تتجاوز الزمالة، تعرفني جيدا، لا أتجاوز حدودي مع أحد، رجلا كان أو امرأة
صمتا، جمعهما المكان فقط وانطلقت أفكارهما بعيدا
فكر أسامة، أتكون خدعة يا أحمد، قصة جديدة، سوف تنفجر ضاحكا بعد دقيقتين، و تصفني بالغبي؟
التفت إلى صديقه، يصارع الأمواج يخفى بداخله كيان ممزق، جدا
لا اعرف نفسي تائه، اتظاهر بمعرفة الطريق لكن بداخلي اتساءل ، هل تلك طريقي؟
لهذا كان علي ان اعيش وحيدا بدلا من اقحام الاخرين فى ضياعي!
دخول امرأة في حياتي كارثة قيد يضاف لقيودى عملية انتحارية!
رحل اسامة وعاد احمد لعزلته
تجمد في فراشه امنية غشيته قبل النوم
«ان يكون حلمه هراء»
فى اليوم التالي، كانت عبير تستوقفه
– ما بك يا استاذة عبير؟
ترددت: فى الحقيقة، كنت اتحدث مع…… لدغته عقرب سام عندما سمع الاسم
– تعرفها بالتأكيد زميلتنا، في قسم…
– نعم أعرفها، ماذا بها؟
– أنها معجبة بك الأرض تدور الآن، لا شيء يصلح لكي يتمسك به
– معجبة بك منذ زمن، وتخجل من إظهار مشاعرها
فقد القدرة على النطق، تقولين أمرا عظيما، ولا تشعرين
ماذا افعل؟
هذه الحمقاء أخبرت صديقتها، والحمقاء الأخرى سوف تخبر العالم كله وسوف يصبح أغنية!
ماذا افعل، السؤال يتكرر لشهرين انتهى بالحفلة
كانت عبير يضحك وتغمز لأسامة
لاحظ أحمد مرحها الزائد: عبير، ماذا بك، وكأنك أنت العروسة ضحكوا جميعا بينما عبير ينظر لأسامة وتغمز مرة أخرى: أخبر صديقك
أسامة يضحك بصوت عال: أنت شريكتي، أخبريه أنت شريكتك!
فهم كل شيء
اسامة اخبر عبير بالحلم، وعبير اخترعت حكاية الاعجاب اولاد الكلب!
حياتي ليست لعبة
شيئا ما القاه باتجاه عبير، أصاب رأسها
بينما كانت سيارة الاسعاف تنقلها، المعازيم راحت تتساءل: جن العريس؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى