اخبار عربية

” البرغوثي متمسك بـ “فتح” الأم”

 

يارا المصري
وقال سمير المشهراوي ، وهو مسؤول رفيع المستوى في التيار الإصلاحي الديمقراطي لمحمد دحلان ، إن أعضاء تيار محمد دحلان كانوا يخططون للترشح في قائمة واحدة.
ومع ذلك ، كانوا قلقين من أنهم لن يحصلوا على عدد من مقاعد المجلس التشريعي التي من شأنها أن تسمح لهم بالتأثير على قرارات المجلس التشريعي.
وزعم المشهراوي أن التحالف بين مروان البرغوثي وناصر القدوة وقدورة فارس وأعضاء التيار الإصلاحي الديمقراطي بزعامة دحلان ، كما هو متفق عليه بين الجانبين ، يمكن أن يكون قوياً للغاية.
ومع ذلك ، يبدو أن البرغوثي ينوي عالآن الانسحاب من هذه الاتفاقات. وبحسب المشهراوي ، فإن هذا التغيير قد يقلل بشكل كبير من قوة تيار دحلان في نظر العديد من الناخبين في الانتخابات المقبلة.

وتعتبر أحد السيناريوهات التي تخشاها فتح أن يتشكل تحالف البرغوثي ومحمد دحلان، نتيجة سياسات الإقصاء والعقوبات التي مارسها عباس بحق معارضيه.

ديمتري دلياني، عضو المجلس التشريعي السابق عن التيار الإصلاحي بقيادة دحلان، قال إن التيار لا يزال على موقفه بشأن وحدة حركة فتح، يرى أن سياسة الإقصاء التي مارسها الرئيس بحق معارضيه أدت إلى وصول الحركة إلى هذه المرحلة من التشرذم والتفرقة، والبرغوثي هو أحد أبرز القادة التاريخيين للحركة، ونرى أنه يستحق أن ندعمه في حال قرر خوض سباق الانتخابات بشكل مستقل، سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية”.

إلا أن فدوى البرغوثي، زوجة الأسير البرغوثي، قالت في تصريحات صحفية إنه “لا حديث الآن عن أي نتائج بشأن مستقبل مشاركة مروان في الانتخابات، نحن ننتظر ما يحمله حسين الشيخ لمروان من رسائل، وبعدها سيقرر مروان موقفه النهائي من شكل المشاركة في الانتخابات القادمة.

ورفضت فدوى الإجابة على سؤال عن موقف مروان من الاستمرار في خوض سباق الرئاسة بقائمة مستقلة، أو مشاركته في قائمة حركة فتح، بقولها إن “الأمر لا يزال مبكراً للبتّ في هذه القضية”.

قيادي في حركة فتح، على اطّلاع على زيارة الشيخ للبرغوثي قال، مخفياً هويته، إن “الزيارة لا تتعلق بوجود البرغوثي في مكان متقدم في قائمة حركة فتح لخوض سباق الانتخابات التشريعية، لأن هذا الأمر محسوم بالنسبة للرجل، الذي يرى أنه الأحق في ترؤس قائمة الحركة، كونه الحاصل على أعلى نسبة أصوات في اللجنة المركزية، وهو يرى أن وجوده على رأس القائمة من شأنه دعم الحركة، لامتلاكه قاعدةً شعبيةً واسعةً وأنصاراً من التيارات والفصائل الفلسطينية الأخرى”.

وأضاف أن “البرغوثي أبلغ المقربين بأنه يريد اطّلاعاً شاملاً على كل الجهود التي بذلتها حركة فتح والفصائل الفلسطينية لخوض الانتخابات القادمة، كما أنه يطالب بأن يكون له حق الفيتو بقبول أو رفض كل الأسماء التي تتضمنها قائمة الحركة الرسمية ومواقع هذه الأسماء”.

تعد هذه الشروط بمثابة شروط تعجيزية بالنسبة للرئيس محمود عباس، الذي يرى أن دخول البرغوثي بقوة في تحديد شروط الحركة يتجاوز صلاحياته كقائد لها، وانصياعه لهذه الشروط سوف يتسبب في انشقاق أكبر داخل تيارات الحركة، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الرئيس لإعادة النظر في مسألة الانتخابات من عدمها إلى حين ترتيب البيت الفتحاوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى