محمد حسن حمادة يكتب:
الحياد والصمت وقت أزمات الوطن خيانة.
نعم الحياد والصمت وقت أزمات الوطن خيانة، كم أمقت هؤلاء المهاجرين بلا
وطن، وأتعجب كيف طاوعهم قلبهم علي كره الوطن وجيش بلادهم الذي
يحميهم ويذب عنهم كل عدو خسيس جبان!!!؟
كيف طاوعتهم نفوسهم المريضة بالوقوف ضد شرطة بلادهم؟
كيف سمح لهم ضميرهم بالتشفي في الوطن؟
كيف هانت عليهم مصر الجميلة الأبية التي تأويهم تحت سمائها وأظلتهم
بفيئها حتي يدعوا لخرابها وحرقها من استديوهات مكيفة جالسين علي مقاعد
وثيرة ويقبضون بالدولار ثمن خيانتهم من أعداء مصر مقابل كشف سوءتها
والتحريض علي أمنها وأمانها
والمفارقة أنهم ينعتون أنفسهم
بالمعارضين، كذبتم فالمعارض الوطني الحر لايبقض ثمن معارضته بالدولار من
أعداء وطنه، ما أحقر العاهرة عندما تتحدث عن الشرف!!!؟
كيف قبلوا وبكل سهولة وسذاجة أن يكونوا معول هدم وخنجرا مسموما في
ظهر الشعب المصري ورأس حربة لمخططات أعداء مصر؟
من المغيب إذن؟
من يبني أم من يدعو للهدم والخراب؟
نعترف أننا لسنا في جمهورية أفلاطون
المثالية، هناك أخطاء؟
نعم هناك أخطاء.
لدينا مشاكل؟
نعم لدينا مشاكل، وملفات وتحديات
جسام نعم هو كذلك، ولكن مازال متبقيا لدينا وطن نصبح ونمسي عليه، ومن
المفترض والمؤكد أننا يجب أن لانختلف عليه ونطالب بحرقه حتي يصبح أثرا
بعد عين ونعيش بعد ذلك علي أطلاله ونصبح لاجئين نتسول بلاد العالم من
أجل نصب خيمة لأطفالنا في برد شتاء كانون.
يقول فولتير: أنا علي استعداد أن أدفع حياتي ثمنا لإبداء رأيك” ويقول الإمام
الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب” عبر
عن رأيك بأدب برقي باحترام بتلطف وخاصة عندما يتعلق حديثك بوطن،
انتقد بدون نهش في لحم الآخرين ودون تعريض وتجريح ولاتنصب من
نفسك قيما علي الناس والمجتمع والشعب المصري وتعطي لنفسك حق
الغوص في نواياهم وحق تقرير المصير، فرق شاسع بين النقد وحرية التعبير،
وبين دعوات الهدم والتخريب والفوضي والقتل والإرهاب.
زر الذهاب إلى الأعلى