المنطقة العربية بين سباق التسلح والتنمية .
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
أصبحت المنطقة العربية أكبر سوق للسلاح فى العالم خلال الخمس سنوات
الماضية فقط ومازالت بعض الدول العربية تنفق على مشتريات السلاح الكثير
والكثير بل أكثر مما تخصصه للتعليم والصحة والبنية الداخلية ولايختلف هذا
الوضع عن دولة غنية أو دولة فقيرة فالكل سواء فى السباق
فا المنطقة العربية تمر بأعجب وأغرب حالات لم يفرضها عليها أحد ولكن هى
من فرضتها على نفسها فالمتناقضات تضرب كل دولها نرى ثرواتها مطمع
للقوى العالمية والإقليمية وموقعها مقصدا للأساطيل الحربية فنرى جهود
التنمية تتقدم أحيانا وتتقهقر دائما لذلك كانت أحلام شعوبها مؤجلة فمايحدث
صراع يستعصى على الفهم وسباق لايمكن تبريره بين كثرة السلاح وقلة
التنمية ومن هنا أقول لقد أصبحت هذه المنطقة هى الأسوأ على مستوى
العالم فى توزيع الدخل فالدخل موجه لشراء السلاح وتكديسه حتى أكله الصدأ
لقد بلغ متوسط الإنفاق العربى على شراء الأسلحة نحو 175 مليار دولار سنويا
وهذا الرقم مرشح للزيادة فى ضوء التطورات والتحديات الأمنية غير المسبوقة
بالمنطقة من مكافحة إرهاب وغيره فى النهاية أقول إن منطقتنا تعيش
تناقضات رهيبة تحتاج للتنمية وتنفق المليارات على التسلح ومع ذلك أمنها
القومى مهدد وتستقوى بعض دولها بأصحاب الأطماع الإقليمية فمتى تنتقل
المنطقة من التسلح إلى التنمية سؤال صعب ؟ للحديث بقية
زر الذهاب إلى الأعلى