مقالات وتقارير

رساله اعتذار وشكر

كتبت د.رانيا فكرى

تختلف كلماتى هذه المره عن باقى الكلمات فهى ليست حديثا بين اثنين أو شعرا ، ولكن هى رسائل منبعثه من الروح ليس لها علاقة بالعقل أو القلب.
الرساله الاولى ( غادر )
لكى تعيش مرتحا ،غادر
كل من حطم فيك شيئاً و اطفأ بك وهجًا وطعنك فى دهرك و خان ثقتك و قذفك بأبشع الكلمات وتحدث عنك بسوء وقال عنك ماليس فيك وشوه فى صورتك . (اترك)
من خذلوك لا تشاركهم حديثًا أو مكاناً، اعبر بقلبك لمكان آمن، ولا تبحث عن سعادتك بالمكان الذي فقدتها فيه .
لا انكر أننى حزين أبدو متماسك وصلب وقلبى من حجر لكن فى روحى يبقى الأثر .أخترت البعد حتى وان عيشت وحدا ، فالقرب منك موت والبعد موت ولكننى أخترت موتا رحيما
فهناك أشياء لا تخضع للتجربة وعندها يكون الثمن غاليا ، فأفعال البعض ‏‎ تجبرنا على الرحيل بدون وداع..حتى وإن كانوا في يوما يعنون لنا الدنيا بما فيها. ولا تنتظر عودة أحد بقدر انتظارك عودتك إلى نفسك .ما يؤلمنى حقا هو عجزى عن رفع الالم عن قلبى
‏‎”أشعر وكأنني أواجه أمورًا أكبر من طاقتي هذه الفترة. ‏‎فأخذت قرار الرحيل عن كل شيئ . والانسحاب من الحياة كلها ولكن هل يعقل أن تعلن الانسحاب من الحياة كلها
لان احدهم خذلك او ظلمك او ضايقك
لا أحد يستحق أن تخسر كل شيء من أجله وإن وجد من يستحق ذلك فلن يرضى أن تضر نفسك من أجله.

الرسالة الثانية ( كن قويا )
(القوة )هنا ليست قوة الجسد؛ بل قوة التحمل لكُل أمرٍ سيء وقوة التخلي عمّن لا يستحق، وقوة الإكتفاء بالذات، من يتجاهل الإساءة ليس عاجزا عن ردها ولكن عرف قدر المسئ فتجاهله وعرف قدر نفسه فارتقى بيها.

الرسالة الثالثة ( الشكر )
كل المواقف التي نمر بها في حياتنا مهما كانت سيئة وقاسية إلا أنها تستحق الشكر!!
لأنها علمتنا دروس وأعادت ترتيب الأشخاص في حياتنا، كشفت لنا مكانتنا عندهم وعرفتنا من المهم ومن الأهم بالنسبة لهم، أدركنا من يستحق أن يكون له مكان فى قلوبنا ومن لا يستحق أن يبقى في حياتنا، ‏‎‎شكراً لكل الذين سقطوا من عيني ﻷنهم تركوا لي المجال حتى أرى من هو أفضل منهم ، فلا تحزن على قلبٍ من حجر
ولا تشفع لمن خان او غدر
لا تقل رحل عني بل قل من كان ملاكاً في عيني “عاد لطباع البشر ”

كن على يقين أن الطيبون دائما يتعرضون للأذاء ولا يظلمون ،يعطون كل ما يستطيعون ولا يطلبون .لديهم قوة الصبر عن المصائب وقوة الإيمان بالله فى قوله ( يمهل ولا يهمل)،
(أن ربك بالمرصاد) (أنه هو المنتقم الجبار) ،فهي أعظم قوة يمتلكها الشخص، فكلما كان إيمانك بالله قوي، كلما كانت حياتك أفضل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى