أدب

رحيل

بقلم بحر الشعر:
د. داغر أحمد.


وجاءتْ ليليةٌ
انداحَ منها شجرُ الرحيلِ
ناحَ الحمامُ…وابتعدَ القمر
فخلعتْ حزناً أرديتها الضلوعُ
سافرَ الحنينُ
هجرتْ ثكلى ألوانها الزهورُ
فارتسمَ في كهفِ النفسِ شبحٌ
ينتصبُ خيطاً في دمي
مكهرباً بالأنينِ..
يمتدُّ من ظلي إلى قفصي..
يتكورُ زمناً عتيقَ الرؤى
خيالاتٍ عطشى للمنهلِ
يشربُ أزرقَ الحبرِ..
يحرقُ أبيضَ الورقِ.

* * * *

لواْني تركتُ حبري يحترقُ
لأشعلَ كلَّ أوراق الصباحِ
ينزفُ قصائدَ مليئةً بالأسى..
بحاراً منَ الحنينِ والصورْ.

* * * *

لواْني تركتُ الماضي يرتعشُ
لجفَّتْ أعينُ الطلِّ الوليدةِ في الصباح
وأطبقَ ليلٌ ..بالصمتِ يُغلِّفُ
كلَّ أفواهِ الأملْ.

* * * *

لواْني تركتُ القلبَ يتبخترُ
لتعرَّتْ من ماضيها الذكريات

وتلاشى صوتُ أغصانِ الحياة:
لا.. لاقطراتْ.
صمتٌ دونَ صدى
لا.. لا صباح:::::
من مبسمهِ يهطلُ الندى.

* * * *

لواْني… لواْني يوماً
أستيقظُ بعدَ الرحيلِ
أُقَبِّلُ الوجهَ المسافرَ في القمرْ.
لواْني… لواْني
غيرَ أني… غيرَ أني
صرتُ وترَ الجفافِ
بعدَ أن غابَ القمرْ.
https://www.elmasryeldemokraty.com/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84/


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى