رحمة الله الواسعة- للكاتبة فاطمة المصرى
رحمة الله الواسعة
الكاتبة فاطمة المصرى
يشاء الله لنا أن نجلس فى البيوت حتى لا نكثر التجمعات وينتشر الوباء فى الأماكن المزدحمة ، ويرزقنا الله بالأمطار الغزيرة لتغسل البيوت والشوارع والجو من الميكروبات والأمراض العالقة ، إنه الحافظ الذى يحفظ عباده والرحيم يرحم عباده سبحانه جلًا وعلا ، ويزيد منسوب المياه فى نهر النيل ولا نحتاج لأثيوبيا أو غيرها فهذا فضل الله علينا فلنحمد الله تعالى ونشكره ، قبل أن تركزوا على السخافات واللب والسوداني الذى تتسلوا بيه فى هذه العطلة فكروا فى اليومين الذى انقطعت فيهم الكهرباء والماء وكيف تعرضنا لمشاكل كثيرة ، فكروا فى إنها نعم من الله ولا تحسنوا إستخدامها وتهدروا فى المياة وتشغلوا الكهرباء بدون ترشيد وتستهلكوا كمية كبيرة وسوء استخدامها ، يجب أن نتعلم من هذه الأحداث كيفية استهلاك المياه وللكهرباء والحفاظ عليهم واستخدامهم بطريقة صحيحة دون إهدار ، ونأخذ من الرياح والأمطار عبرة وعظة من هذا الخوف الذى تملكنا جميعاً من صوت الريح والرعد ، و أن نتقرب من الله ونبتعد عن الحقد والكراهية والصراع بين الناس على المنصب والمال والدنيا الفانية ، ونتعامل معاملة طيبة فالحياة قصيرة ، فلنحسن عملنا فيها وندعو الله أن يرحمنا برحمته الواسعة ، وأن نرضى بما قسمه الله لنا ولا ننقم على حياتنا والإبتلاءات فيها فهى إختبار من الله تعالى لنا فلنصبر ونرضى ونسعى ونجتهد ونتوكل على الله ونحسن الظن به وأن الله قادر على تغيير الأحوال من حال إلى حال ، استغفروا الله واذكروه ولا تسبوا حياتكم وارضوا بقضائه والله قادرعلى تغيير حالكم للأفضل ، وعلينا أن نتكاتف جميعاً لمساعدة بعضنا لإنقاذ الناس فى الشوارع ولا وقت للسخرية والتهريج وأن نأخذ الموضوع بجدية ولا نستهتر فى هذه الأمور والأزمات فمشكلة الأمطار وإنسداد البلاعات والشوارع الغارقة بالمياه تحتاج إلى تعاون ومجهودات الجميع وسعيدة جداً بمشاركة بعض الشباب بسياراتهم الجيب لإرتفاعها عن الأرض لمساعدة السيارات فى التجمع الغارقة فى المياه وسحبها تحية لجميع الشباب المتعاونة فى الظروف القاسية للآخرين دون مقابل غير مرضاة الله فقط ، نتمنى أن المطر يمطر على القلوب القاسية الصلبة لتلين وتحنو على من حولها وتنشر المحبة وتنزع الكراهية والحقد من القلوب لتملأها بالصفاء والنقاء وحسن الظن .
