اخبار عربيةالأخبار

( د.مصطفى مدبولي في بغداد اليوم ..وشراكة عراقيه – مصريه استراتيجيه ) 

د.ازهار الغرباوي 

اكاديميه عراقيه

وصل رئيس الحكومه المصريه د.مصطفى مدبولي الى العاصمه العراقيه بغداد اليوم قبل ساعات في اول زيارة له في ظل الحكومه الحاليه للسيد مصطفى الكاظمي .. وهي زيارة تحمل الكثير من الدلالات الايجابيه على المستوى السياسي والاقتصادي والشراكة الاستراتيجيه بين البلدين كونها ضمن وفد كبير المستوى من الوزراء والمسؤولين والخبراء في مجال الاقتصاد والطاقه لتوقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات المختلفه بين البلدين.

وسيلتقي الدكتور مدبولي الرئاسات الثلاث في بغداد كما سيكون هناك استئناف لاجتماعات القمه الثلاثيه التي عقدت في العاصمه الاردنيه عمان قبل اشهر بين كل من مصر والعراق والاردن لتعزيز التعاون المشترك في مجال الاستثمار والطاقه والغاز والصناعة ..الخ.

التساؤل المطروح الان: لماذا التعاون العراقي بدا مع جمهورية مصر العربيه بالذات ؟؟؟

ان الاجابه على هذا السوال يدفعنا الى الحديث عن حقيقه هامه في هذا الخصوص الا وهو ان الجانب المصري لديه عمق استراتيجي وشراكه تاريخيه مع العراق في كافة المجالات اذا ما تم استغلالها في الجوانب التي يمتلك فيها المصريين الخبره الواسعه كالقطاع الصناعي وقطاع الاسكان والطاقه ..الخ فان ذلك كفيل بتحقيق تكامل اقتصادي واستثماري كبير بين البلدين ( العراق ومصر ).

ومن المنتظر ان تسهم تلك الزيارة للوفد المصري برئاسة الدكتور مدبولي في توقيع اكثر من عشر اتفاقيات بين البلدين في مجال مختلفه من خلال مبدا المقايضة وتبادل الخبرات وفق المشتركات التي تجمع بين البلدين.

زيارة الوفد المصري لبغداد اليوم ترجمت حقيقه هامه الا وهي ان التعاون والشراكة الاستراتيجيه بين البلدين سوف تتحول من الجانب النظري الى التطبيق الفعلي والعملي من خلال استكمال اجتماعات اللجنه العليا المشتركه بين البلدين، ومن اجل النهوض بالاقتصاد العراقي في ايجاد بدائل اخرى عن النفط للخروج من الازمه الماليه الحاده التي يعاني منها العراق في الوقت الراهن وتكون بفتح المصانع العملاقه المغلقه واعادة تاهيلها وتنشيط مجال الطاقه والربط الكهربائي ..الخ

لذلك يبقى التساؤل المطروح : ما مدى النجاح الذي سيتم تحقيقه في مجال تعزيز الشراكة العراقية المصريه في الوضع الحالي ؟؟ وهل ان المعطيات الراهنة على ارض الواقع سوف تعزز بعض النجاح ؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى