اخبار عربيةمقالات وتقارير

لماذا قطع حمدوك زيارته لأثيوبيا

قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس، إنَّ هناك لغزًا ليس مفهومًا وراء اختصار زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك لإثيوبيا اليوم الأحد حيث لم تتجاوز ساعات معدودة وليس يومين كاملين بعكس ما أعلن مكتبه سابقًا.

وجاءت الزيارة في ظل تفشّي أزمة لاجئي تيجراي الذين هربوا إلى السودان خوفًا من الصراع المحتدم الحالي في الإقليم الإثيوبي وتحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.
وأردفت أسوشيتد برس أنَّ عدد هؤلاء اللاجئين تجاوز 50 ألفًا.

وأضافت: “لكن الوفد السوداني عاد إلى الوطن بعد ساعات من الوصول بالرغم من إعلان مكتب رئيس الوزراء السوداني من أنها ستستغرق يومين، وليس واضحًا بعد أسباب اختصار الزيارة”.

وفي مطار أديس أبابا، التقى رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي نظيره السوداني عبد الله حمدوك الذي كان برفقة القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين وكبار المسؤولين العسكريين والاستخباريين.

وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال حمدوك عبر حسابه على تويتر : “أتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة في القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك”.

وفي أوائل نوفمبر، اندلع القتال بين القوات الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي على خلفية نزاعات عرقية وسياسية مما حدا بالسودان إلى نشر أكثر من 6000 جندي على الحدود مع إثيوبيا.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الصراع في تيجراي يهدد بزعزعة استقرار إثيوبيا وجيرانها.
وبعد مغادرة إثيوبيا، قال قمر الدين إن الطرفين وافقا على استئناف محادثاتهما الأسبوع المقبل في الخرطوم بشأن منطقة حدودية متنازع عليها.
وخلال الشهور الأخيرة، خاضت الحكومة الانتقالية السودانية محادثات مع إثيوبيا لتشجيع المزارعين الإثيوبيين على الانسحاب من “الفشقة” التي يزرعونها منذ سنوات.

وكانت حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير تتسامح مع وجود هؤلاء المزارعين المدعومين من ميليشيات.
لكن في مايو الماضي، قُتل جندي سوداني على الأقل وطفل جراء هجوم شنته ميليشيا إثيوبية بمحافظة القضارف شرق السودان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى